
بينما كنت منهمكة مع شاشتي .. تتصل أمي وتطلب منا بتجهيز جميع الأغراض والحقائب لعمل " بروفة " للسكن في منزلنا الجديد في العيـن ..
فرحت "قليلاً" ..
وصلنا ربما بعد ساعة علما أن المسافة لا تزيد على الـ 20 أو 25 دقيقة من منزل " جدتـي ".. ولكن البركة في أخي الموقـر .. يبدو أنه نسي الطرق بعد غربته خخخ ..
صحراء لم تتجمد بعـد !! .. لا بأس .. عبرناه بعد أن كون الغبار طبقة فوقنـا ..
عمال يشتغلون هنا وهناك .. >> خربوا الفرحـة لأننا التزمنا الصمت ههه..
وما هي إلا لحظات و كلٌ ماسكٌ بـ " مقشتـه " وينظف جزءًا من البيــت .. >> صدقت ابنة خالتي حين وصفته بأنها " انهلكت هلاكًا لم ينهلكه أحد في عالم الانهلاك " >> من هلك أبدع هههه
وكلما مللنا وتعبنا قمنا نتضارب أنا وأخوتي ونلعب وكأننا في مرحلة الابتدائية أو ربما أصغـر ..
ياااااااااالله .. كان يومـًا حافـلاً ..
ولكــن !!
حـان وقت النـوم ..
الجو هادئ .. الشارع هادئ ..
لا أحد في الطريق ..
أصوات السيارات .. أين ؟
أصوات جيراننا .. أين ؟
بقالتنااااا الحبيبة .. أين أنتِ ؟
لا شيء سوى مسجدًا بالكاد أن نسمع صوتـه !! ولكن .. بدون إقـامة !!
أين أيامكِ يا شارقتـي .. حين أسمع صوت الإمام وهو يقرأ في الفجـر علمًا أن المسجد ليس بقريبٍ جدًا من منزلنـا ..
شـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــارقتـــــــــــــــــــي ..
حقًا افتقدك منذ اللحظــة ..
أعود مجددا لإقناع جفوني أن تستريح قليلا ..
ولا جدوى !
إلى أن بدأ يومًا جديـدًا وقصص ومغامرات مع " يومياتـي العيناويـة "